في مدينة شينغدو الصينية الشهيرة بطبق الفوندو، يغمس زبائن المطاعم شرائح اللحم وقطع الخضر في الزيت المغليّ الممتزج بالبهارات، من دون أن يدركوا أن مخلفات وجبة الطعام هذه ستُستخدَم وقودًا للطائرات.
فمطاعم شينغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان (جنوب غرب الصين) التي يشكّل طبق الفوندو مفخرة مطبخها، تنتج سنويًا نحو 150 ألف طن من المخلّفات المتأتية من هذا السائل الأحمر الدهني.
وتتلقف شركة "جينشانغ" المحلية هذا السائل، فتعالجه وتحقق منه كسبًا كبيرًا، إذ تُصدّره بعد تصفيته لاستخدامه وقودًا في قطاع الطيران.
وتنتج الشركة سنويًا ما يصل إلى 150 ألف طن من الزيت ذي النوعية الصناعية، بواسطة الدهون المتجمعة في الزيت المستخدم في الفوندو، وأيضًا من زيوت مطاعم أخرى في شينغدو، كسلسلة مطاعم "كي إف سي" لوجبات الدجاج السريعة.
ويمكن أن يساهم هذا النوع من الوقود في الحدّ من البصمة الكربونية لقطاع الطيران، الذي كان يشكل 2% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة باستهلاك الطاقة العام 2022، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
بينما لا يتجاوز وقود الطائرات المستدام0,1% من أنواع الوقود المستخدمة راهنًا في الطائرات، ويعود ذلك إلى كلفة المعالجة وقلة عدد الشركات التي توفّره.
لكنّه، في حال حصول "زيادة هائلة في الإنتاج"، يمكن أن "يساهم بخفض الانبعاثات المطلوب بنحو 65 % في قطاع الطيران للوصول إلى القضاء على الانبعاثات عام 2050".
وتطمح "جينشانغ" في الوقت الراهن إلى بناء منشآتها الخاصة لإنتاج وقود الطائرات المستدام.
سيريانيوز.